تقع محافظة غرناطة فى الجزء الجنوبى من أسبانيا عند ملتقى نهرى الدارو وخنيل Daro y Genil ، توجد على بضع كيلومترات من المدينة مرتفعات Sierra Nevada سيرا نيفادا التى تكتسى بالثلوج فى فصل الشتاء وتعتبر من مراكز ممارسة رياضة التزحلق المهمة بالجنوب الأسبانى .العاصمة السياسية للمحافظة هى مدينة غرناطة ، وهى تابعة لسبع محافظات آخرى تمثل أقليم الأندلس. ومن مميزات المدينة نقاء هوائها وكثرة أنهارها وخضرة أراضيها وجبالها التى تكتسى بالجليد حتى منتصف فصل الصيف. * بـدأت مدينة غرناطة فى أكتساب شهرتها نتيجة للحروبات والفتن التى سادت مدينة الفيره التى كانت تمثل عاصمة الاقليم من حيث مركزها وأهميتها فى الفترة الممتدة مابين عهد الأمير عبد الرحمن و زاوى بن زيرى الذى أنتهز هذه الظروف بنقل العاصمة فى عام 1013 الى مدينة غرناطة وقد أزدادت شهرت المدينة فى عام 1236 بعد سقوط مدينة قرطبة على أيدى القوات المسيحية ونزوح معظم سكانها الى غرناطة. 

 

ومن ضمن حملات الملوك الأسبان ضد المسلمين والعرب وعلى سبيل المثال فقد صدرت مراسيم عام 1499 تجبرهم على ترك ديانتهم بأعتناق الديانة المسيحية أو التعرض للتعذيب والسجن وقد حرقت الكتب وحولت الجوامع الى معابد مما دفع المسلمين الى الثورة عام 1500 ضد هذه الأوضاع، أصدرت السلطات على ضؤئها قرار بطرد كل المسلمين الذين يتقيدون بديانتهم الى خارج أسبانيا. * فى عام 1502 منح المسلمون مدة شهرين لأعتناق المسيحية وحرقت آلاف الكتب وتوجت هذه الأوامر على أيدى دون خوان أبن الأمبراطور كارلوس الخامس بمنع التحدث باللغة العربية ومنع كل ما له علاقة بالعرب والأسلام. * بدأ محمد بن الاحمر ببناء قصره الحمراء أمتدادا لقلعة القصبة فجلب إلى هذا الموقع المياه عبر قنوات خاصة. تعتبر الحمراء مدينة صغيرة قائمة بذاتها محاطة بسور كبير متصلا بالسور القديم لمدينة غرناطة، ويحتوى سورها على أربعة أبواب ( باب السلاح، الأرابال، العدل، الأرضيات السبعة) . وقد تمكن وبواسطة نظام حديث للرى توصيل المياه الى كل أركان المدينة بواسطة قنوات عميقة داخل الارض تقوم بجلب المياه من الجبال المحيطة..

 

 

 

ويمكننا تقسيم مدينة الحمراء الى ثلاثة أقسام

 

 

* القسم الاول ويسمى بالقصبة :

* القسم الثانى

يتواجد الجزء الثانى من المدينة حيث إقامة السلطان وعائلتة ويحتوى على العديد من القصور والصالات كمكاتب لأدارة الحكومة وأستقبال الزوار والرسل وعقد أجتماعات الوزراء وتحتوى هذه البنايات على أروع وأجمل أنواع الزخرفة والنقش والكتابة( أيآت قرانية قصائد وتخليد بعض الأحداث) التى شملت الجدران والأعمدة والأقواس والسقوف بقبابها المتنوعة وأستعمال الزجاج والنوافذ الصغيرة من أجل توفير الأضاءة الطبيعية لأطول وقت من النهار كذلك أحتوائها على أماكن للصلاة والحمامات وقد تعرضت هذه البنايات الى التعديل بالأضافة والحزف تماشيا مع كل الحقبات وأزواق الحكام فقد شيدت أو عدلت بعض البنايات لتخليد أحدى المناسبات.

* القسم الثالث

أما الجزء الثالث للمدينة يعتبر بمثابة الشريان الرئيسى الذى يعطيها الحياة وهو عبارة عن مدينة مصغرة داخل الحمراء حيث مساكن الطبقات الأخري للسكان من عمال وحرفيين وتجار وخلافة مهمتهم توفير كل أحتياجات مدينة الحمراء بأجمعها .

 

 

وقد قام ملوك غرناطة وحكامها بأضافة جزء آخر للمدينة الغرض منه الأستراحة والترفيه والذى سمى بحدائق العريف جنات العريف ويحتوى على قصر وحدائق

وقنوات للري يعجز القلم عن وصفها لكثرة أشجارها وزهورها ووردها ومياهها.

* تميز هذا العهد بالأزدهار على كل المجالات بالرغم من أستمرار الخلافات من أجل التوصل الى السلطة وقد أصبحت غرناطة فى عهد بنو الأحمر مصدرًا للتصدير والأستيراد لأفريقيا والممالك الأسبانية المجاورة.

* كان السلطان يمثل أعلى سلطة فى الدولة يلية الحـاجب والوزيـر وآخيرا القاضى Alcadi ويقول البعض بأن كلمة العمدة Al-Alcalde لقب يطلق على حكام البلديات حاليا قد أخذت من كلمة القاضى .

 

* قام الملك كارلوس الخامس بعد خورج العرب من الحمراء ببناء قصر له لكى يضاهى به عظمة الحمراء وكذلك أضافته لبعض الحدائق والبنايات الأخري ككنيسة سانتا ماريا ودير سان فرأنسسكو.