بلنسية (باللغة الإسبانية Valencia؛ فالنسيا) هي عاصمة مقاطعة بلنسية في شرق إسبانيا على البحر المتوسط جنوب برشلونه ومقابل لجزر البليار من الشرق . يبلغ عدد سكانها حوالي 807,396 نسمة. عرفت باسم بلنسية أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا. الشوارع القديمة للباريو ديل كارمن تحتوي مباني يعود تاريخها إلى الرومانية والعربية. بنيت كاتدرائية بلنسية (كاتدرائية العذراء) بعد الاسترداد بين القرن الثالث عشر والقرن الخامس عشر، في المقام الأول من النمط القوطي ولكن يحتوي على عناصر من التكلف وعمارة رومانسكية.

وقد تحدث عن بلنسية الشريف الإدريسي في كتابه: نزهة المشتاق في اختراق الآفاق فذكر أن بلنسية من قواعد الأندلس في مستوى من الأرض عامرة القطر كثيرة التجارة والعمارة، بينها وبين البحر ثلاثة أميال مع النهر الذي يسقي مزارعها، ولها عليه بساتين وجنات وعمارات متصلة. ويتصل ببلنسية سهل فسيح يكاد - لوفرة خيراته من زهور وفواكه وخضر وحبوب- أن يكون حديقة غناء تترامى أطرافها إلى أقصى مدى.

- عيد الفاياس “Falles”، وقد نشأ هذا العيد في مدينة فالنسيا في العصور الوسطي، تكريماً للقديس جوزيف، و يُقام حالياً في شهر مارس لمدة خمسة أيام. وفي خلال تلك الأيام تتحول مدينة فالنسيا بأكلمها إلى مكان للاحتفال، حيث يبدأ كل يوم في تمام الثامنة صباحاً عن طريق فرقة موسيقية تجوب شوارع المدينة، ثم يتبع الفرقة مجموعة من الأشخاص يسمون “الفايارس” يرتدون زياً تقليدياً خاصاً، وبعد ذلك يقوم السكان بإشعال الألعاب النارية في شتى أنحاء المدينة، ثم يقومون بحرق تمثال تذكاري كتعبير عن طرد الشرور، ويُمكن للسياح الانضمام لهذا المناخ الاحتفالي كغيرهم من المواطنين الأسبان.

أهم معالم مدينه فالنسيا :

- مدينة الفنون والعلوم :(بالإسبانية Ciudad de las Artes y las Ciencias) هو شيدت مدينة العلوم والفنون في قالب هندسي بديع يبدو لناظره عن بعد وخصوصا عندما تنبجس من أضلعها الزجاجية أنوار الثريات والفوانيس الكهربائية، في مشهد قباب عملاقة وأضلع هيكل أسطوري كهيكل الديناصورات وقبة زجاجية وكأنها قطعة محار. وفي مدخل المدينة تمتد أنظار الزائر على امتداد أقواس متشابكة على امتداد مئات الأمتار وفي مدخلها انتصب رسم الفنان المصمم نجمة كاشفة لداخلها، في قالب مزخرف بالسيراميك استوحاه من أشكال المعمار التي شيدها فنان برشلونة «غاويديو». وداخل أجنحتها تتوزع المشاهد بين ميادين العلوم والمختبرات والتكنولوجيا ومتاحف البحار ومعارض الفنون المتنوعة، فيما تتواصل عمليات استكمال أقسام من مبنى متحف البحار و مجمع معماري يتألف من خمسة هياكل مختلفة مقسمة في ثلاثة مجالات : الفن، والعلم والطبيعة. تقع في فالنسيا، إسبانيا، على السرير القديم لنهر توريا وتغطي مساحة 350،000 متر مربع عاكساً تقاليد الحوض البحر الأبيض المتوسط من خلال مسرحية الألوان الزرقاء وبرك المياه والاسمنت الأبيض. تقع في قاع نهر جاف في مدينة فالنسيا باسبانيا، صممها المهندس المعماري الفالنسي سنتياغو كالاترافا.

وتحيط مدينة العلوم والفنون مناطق تجارية ومحلات ومطاعم أشهرها مطاعم مرفأ فالنسيا التاريخي التي تشتهر بأطباق «البايلا» أو «الباهيا» كما ينطقها أهل فالنسيا بلهجتهم الإسبانية المحلية مفتخرين بأنهم أشهر من يعد أكلة «البايلا» في إسبانيا.

- حديقة الأسماك “L’ Oceanografic”، وهي حديقة جميلة تحتوي علي اكثر من 500 نوع من مختلف الكائنات البحرية، وتوجد تحت الأرض.

- الـ “لوتخا دي لا سيدا” La Lonja de la Seda de Valencia، بورصة الحرير، وهو مبنى يعود تاريخ بنائه إلى عام 1482 ميلادية، وقد أنشئ في البداية كسوق لتجارة الحرير، أما الآن فهو سوق تجاري ضخم، يركز علي تجارة المنتجات الزراعية. و قد اختارت منظمة اليونسكو الـ”لوتخا دي لا سيدا” كواحد من معالم التراث العالمي في عام 1996، و ذلك لما له من قيمة كبيرة، حيث يوضح المبني الفن القوطي بالشكل العلماني، ويعبر عن السلطة والثروة بفنه المعماري المميز.

-حديقة Bioparc Valencia “بيو بارك”، و هي حديقة حيوان مختلفة عن أي حديقة حيوان قد تزورونها؛ فهي تسمح لزوارها برؤية الحيوانات وسط حياتهم البرية الطبيعية، بلا أقفاص و بلا قيود، فتعيش الحيوانات في بيئاتها الطبيعية، و من حولها يوجد الزوار والسياح الذين يمرون بتجربة برية لا مثيل لها!

- السينما “L’Hemisferic”، و هي علي شكل “عين”، وتحتوي علي العديد من قاعات السينما.

- الحديقة “L’Umbracle”، وهي حديقة وممشي كبير.

  • المتحف العلمي “El Museu de les Ciencies Principe Felipe”، يحتوي علي مختلف المواد العلمية المناسبة للأطفال والكبار، وقد صمم المبني علي شكل هيكل عظمي لحوت بحري.
  •  

 

المطبخ التقليدي في فالنسيا : هو جزء من النظام الغذائي المتوسطي بسبب استخدام زيت الزيتون والخضروات والأسماك. هناك اختلافات هامة بين أطباق المناطق الساحلية، حيث السمك والخضارالرئيسي و مابين المناطق القبلية و الريفية والتي تنصب اهتمامتها علي منتجات اللحوم. ومع ذلك، كلا من هذه المناطق تشترك فيما يميز المطبخ الفالنسي استخدام الأرز. هذه الحبوب،التي كانت تزرع تزرع منذ العصر الإسلامي في اراضي فالنسيا ، والتي تحظى بشعبية كبيرة وتستخدم في العديد من الأطباق، بما في ذلك اشهر الاطباق المعروفة دوليا: الباييلا. وتشتهر فالنسيا أيضا بالبرتقال واليوسفي في جميع أنحاء العالم .

الحلويات التقليدية في فالنسيا : ذات تأثير كبير إسلامي، بإستخدام اللوز والعسل بكميات وفيرة.و تعتبر الحلوي الأكثر شعبية هي وبلا شك نوجا عيد الميلاد، المصنوعة في Jijona (اليكانتي) و Casinos (فالنسيا) المعمولة من اللوز والسكر.

المشروب التقليدي هو هورتشاتا la horchata de chufa ، و هو المشروب الرئيسي في ذلك أساسا في Alboraya ، وهو عادة ما يشرب بارد او مثلج وممزوجا به بعض fartones.

و غير ذلك من بعض الحلويات التقليدية في فالنسيا هي حلوي arnadí (كعكة مصنوعة من اليقطين واللوز) ، حلوي almojábanas ، حلوي وrosegones، وarrop و tallaetes أو orelletes . وفي عيد الفصح

وcrullers، وrosigones، وarrop أنا tallaetes أو orelletes. في عيد الفصح يعتبر كتقليد لاستهلاك الراهبات و الخبز المحمص الاستهلاك التقليدي في Alberique، والذي ينتج على مدار السنة.