القصر الملكي في مدريد ، و هو القصر الذي تقيم فيه العائلة المالكة أو الحاكمة و التي تتكون من الاميرة و الامير و بعض رموز الحكم في البلاد ، و الذي يعد قصراً يجسد الروائع المعمارية و الفنية الرائعة و التي تلفت نظر كل من تطئ قدماه مدريد ، و هو واحداً من أبرز المعالم البنائية التي تم تشيديها في إسبانيا ، ليس فقط كرمز للحكم في الدولة و التي تُعد واحدة من أهم دول العالم في المجال العسكري و السياحي و الاقتصادي .
فمن المعروف أن إسبانيا هي الدولة المصنفة ثالثاً أوربياً في المجال السياحي و هو ما يولي أهمية مٌطلقة و رائعة في النواحي الاستراتيجية لتلك الدولة , و لقد تم بناء هذا القصر في الفترة من 1837 حتي 1755 بأوامر تم إصدارها من الملك فيليب الخامس و لقد تم بناء القصر من الجرانيت المقوي و احجار الكولنار في تخطيط مربعي ، أي علي شكل مربع .
و هو ثاني أكبر قصر في أوربا بعد قصر اللوفر و يهو الذي يحتل علي مساحة 135 الف متر و يتكون من أكثر من 2800 غرفة ما يزيد عن 870 نافذة و بالاضافة الي 240 شرفة و موزعة علي ثلاث طوابق و أسفل كل طابق أرضي و يوجد أيضاً 870 نافذة و أكثر من 40 قاعة صالون خاصة بالقصر . مهندسو هذ القصر هم خوان باوتيستا ساكتشيتي بمساعدة فينتورا رودريغيز وفرانشيسكو ساباتيني وفراي مارتن سارمينتو وفيليبو يوفارا. و هو الغني بالعديد من التماثيل الرائعة فرانثيسكو غويا، دييغو فيلاثكيث، إل غريكو، بيتر بول روبنس، جيوفاني باتيستا تيبولو، رافائيل مينغس، كارافاجيو .
واحد من أجمل وأكبر القصور الملكية في أوروبا, ومن وجهة نظري يعتبر أحد أجمل الأماكن التي تستحق الزيارة في مدريد : بني على الطراز المعماري الإيطالي عام (1714م) في عهد الملك فيليب الخامس ويحتوي القصر على أكثر من (2000 غرفة) ويمكن للزائر أن يأخذ جولة على معظم الصلات والغرف الملكية, إضافة لزيارة متحف القصر والتجول في الحدائق المحيطة به والمعروفة باسم (Campo del Moro) ويستخدم القصر حالياً في المناسبات الرسمية فقط حيث تعيش الأسرة المالكة الأسبانية في قصر آخر بالقرب من مدريد . يكفيك أن تعلم أن حتي المباني الحكومية يمكنك زيارتها بشكل طبيعي و تفتحها السلطات الاسبانية كنوع من انواع التشجيع السياحي للشركات و الافراد بشرط أن لا يتعارض ذلك للمناسابات الدولية و التي تخص الاسبان ، نعم فأنت الان يمكنك في أيام العطلات الدبلوماسية أن تزور القصر الملكي الاسباني ، و أن تتمتع بكل خصائصه الفريدة التي تجذبك و أنت في أروقته و التي تجعلك تتمني زيارته ، فأنت تتمتع بالسير بين أثاثاته الرائعة ، و التي تتجول فيها بين اللوحات و الاعمال الفنية الرائعة ، و التي تسير بك الي روائع المجتمع الاسباني و أنت تتجول بين أروقة الديموقراطية الاسبانية في مدريد في مكان سكن الملوك و مقر إقامة العائلة المالكة بمدريد ، و هو أمر نادرفي البلاد العالمية و لكنه ليس بالغريب في الديموقراطية التي تتكتع بها المملكة الاسبانية .
فالقصر الملكي الاسباني في مدريد هو المقر الرسمي و الدبلوماسي للعائلة الملكية الإسبانية و التي تستقر في مدينة مدريد ، ولكنها تستخدم أحياناً في احتفالات الدولة . فالملك خوان كارلوس والعائلة الملكية لا يقيمون في ذلك القصر، بل يستخدموا بدلا عنه قصر آخر أكثر تواضعا و هو بالاسيو دي لا زارزويلا الذي يوجد على مشارف العاصمة مدريد . تعود ملكية القصر اصلاُ من قبل الدولة و المملكة الإسبانية التي يديرها التراث القومي الوطني ، وهي وكالة عامة تأخذ تعليماتها من وزارة رئاسة الجمهورية الاسبانية .
موقع القصر مميز حيث يقع القصر على كالي دا بايلين في شارع بايلين ، ففي الجزء الغربي من وسط العاصمة مدريد ، وإلى الشرق من النهر الشهير مانزاناريس ، بل ويمكن الوصول إليه من محطة مترو الأوبرا . المدريدية إحدي مصادر الجذب السياحي هُناك .ويحتوى القصر من الداخل على عدة غرُف في داخل القصر مفتوحاً للجمهور بشكل دوري و منتظم، ما عدا خلال المناسابات التي تخص وظائف الدولة الرسمية .واسم القصر في اللغة الإنكليزية و التي تسمى أحيانا بشكل غير صحيح وخاظئ بإسم ” بالاسيو دي أورينتي ” أي عن طريق خلطها مع ” بلازا دا أرينت ” ، في الساحة التي تقع في الشرق ( شرق ) و تحد جانب من جوانب القصر.
ويقع القصر في موقع القلعة من القرن التاسع ،و كما دعا " مايرت "، والذي شيد كموقع بواسطة الاسلامي و الحضارة الاسلامية التي سمّت مدريد بإٍمها الحالي علي يد " محمد أنا " من مدينة قرطبة و ورثت بعد عام 1036 من قبل ملوك الطوائف المغاربية المستقلة عن مقاطعة مدينة توليدو .و لكن و بعد سقوط مدريد لصالح لألفونسو السادس ملك القشتالة بين عام 1083 من قبل ملوك قشتالة .وفي عام 1329 ، قام الملك الاسباني ألفونسو الحادي عشر ملك و إمبراطور القشتالة بتحويل المحاكم المدريدة للمرة الأولى في تاريخ اسبانيا الحديث .ثم انتقل فيليب الثاني إلى المحكمه في العاصمة مدريد في عام 1561.ثم بنيت الكازار القديمة على الموقع بين القرن السادس عشر الميلادي ، بل وبحيث أنه قد أحرق في 24 ديسمبر 1734 ميلادية فما كان الا و أمر الملك فيليب الخامس ببناء قصر الجديدة القيام بإعادة بناءُه بإعادة بناءه أيضاً ولكن على نفس الموقع .ثم جاء تشارلز الثالث و احتل أول القصر الجديد مرة أخري في م 1764 .ولقد كان العاهل الأخيرو الذي عاش بشكل مستديم و مستمر بيم أروقة قصر ألفونس الثالث عشر،بل و على الرغم من أن "مانويل ازانو" رئيس الجمهورية الثانية لإسبانيا ، مسكونة أيضا ، وربما هذا من الاسباب و مما جعل له كونه آخر رئيس دولة على القيام بذلك .وخلال الفترة القصر والذي كان يعرف حينها باسم ” القصر الوطني ” ، بل ولا يزال هناك غرفة بجانب المصلى الملكي ، وكما هو معروف حينها من قبل كيو باسم ” مكتب ازانو ” .ويحتوى القصر من الداخل و الخارج علىنحو 135،000 متر مربع أي ما يعادل نحو ( 1،450،000 قدم مربعة) من المساحات الشاسعة ويحتوي من الداخل على 3،418 غرفة.مما جعله أكبر قصر في أوروبا بل و العالم من حيث المساحة الأرضية المُقام .وتتيمز فيه المناطق الداخلية من القصر الملكي بثرواتها التي تُشكل جانباُ من الفن و استخدام أنواع متعددة و كثيرة من المواد غرامة و حباً في البناء و الزخرفة من غرفاته.وتشمل هذه اللوحات لفنانين مشاهير جداً في العال امثال كارافاجيو وفيلاسكيز و الفنان العالمي فرانسيسكو دي غويا و الكثير من اللوحات الجدارية التي كتبها العملاق كورادو و أعمال الفنان خوان دي فلاندس و جيوفاني دي باتيستا تيبولو و العملاق انطون منجز رافائيل.
كما أن هناك مجموعات أخرى رائعة و ذات أهمية تاريخية و فنية و ثقافية كبري وهدفها الحفاظ على شكل المبنى وتشمتل علي المتحف الحربي الملكي و الكثير من أعمال الخزف والساعات و الأثاثات و الديكورات والفضيات الرائعة .هكذا تحول القصر من مكان رسمي الي مزار تاريخي و سياحي رائع ، و لم يقتصر فقط علي جانبه الرسمي و الدبلوماسي بل إمتد ليشمل معايير كثيرة ، أبرزها السياحة الدولية فيالقصور الملكية .