فالاس، مهرجان اضرام النار، هو حدث و احتفال تقليدي خاص يعقد بمدينة فالنسيا الإسبانيه، و الذي يعود تاريخه الى العصور الوسطى.بين الخامس عشر و التاسع عشر من مارس، اعتاد الأهالي المحليون حرق النينوتس (ninots )، تفنن صانعوها في ابراز براعتهم الفنية. فمن التماثيل التي تمثل الحيوانات الى تلك التي تمثل الشخصيات العامة، فنجد الملك خوان كارلوس مرتديا لباس النوم، يقف الى جوار زوجته الملكة صوفيا والتي تحمل طفلا رضيعا بين يديها، أو ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية وهي في كامل حلتها الرسمية. ومن المتعارف عليه ان يتم احراق التماثيل التي يبلغ عددها 380 في نهاية الاحتفال، الذي يستمر ثلاثة ايام ما عدا التمثال الذي يقع عليه الاختيار كأفضل عمل. وتعود طقوس مهرجان «فالاس» الى النصف الثاني من القرن الثامن عشر، حين كان النجارون يحرقون فيها الخشب الزائد في محلاتهم حسب احدى الروايات. وترجع روايات أخرى أن يكون الاحتفال متعلقا بعيد الفصح. وفي كل الحالات فإن صانعي التماثيل يتبارون فيما بينهم لعمل أجمل التماثيل، وهي عملية تبدأ قبل موعد المهرجان بعام تقريبا، حيث تجتمع لجان عديدة لمناقشة التيمات الرئيسية للمهرجان. في نهاية اليوم الرابع تسهر المدينة كلها وتفتح المطاعم والمقاهي ابوابها حتى الساعات الاولى من الصباح، ويتجول الاطفال في الشوارع، مطلقين الألعاب النارية في انتظار اشعال النيران في التماثيل المشاركة. و مع مرور الوقت، بدأ الناس في الجوار في تنظيم عملية إنشاء فاياس والنصب التذكارية لشخصيات مختلفة تم إنشاؤها كجزء من الاحتفال.